واضافت إرشادي، في كلمتها خلال اجتماع عقد الثلاثاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن محو الأسلحة النووية: إن الخطر المتزايد لحرب نووية يقربنا من سيناريو يوم القيامة اكثر من أي وقت مضى. ولا تزال العقيدة النووية التي تبرر استخدام الأسلحة النووية وتخفيض عتبة استخدامها تشكل الأساس للاستراتيجيات النووية للدول الحائزة للأسلحة النووية، وخاصة الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وقالت: إن سباق تسلح نووي مثير للقلق يجري الآن. في عام 2023، خصصت الولايات المتحدة وبريطانيا مبلغا ضخما قدره 50.9 مليار دولار و3 مليارات جنيه إسترليني لبرامج الأسلحة النووية، مما يسمح لهما بتوسيع قدراتهما النووية بصورة غير محدودة.
وتابعت: أن هذه الاجراءات تعد علامة واضحة على الفشل المستمر للدول الحائزة للأسلحة النووية في الالتزام بتعهداتها في مجال نزع السلاح بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وغيرها من الالتزامات التي تم التعهد بها في مؤتمرات مراجعتها، بما في ذلك 13 خطوة عملية لعام 2000 و 22 خطة عمل لعام 2010 في مجال الأسلحة النووية.
وقالت إرشادي: إن إيران، كغيرها من الدول التي لا تمتلك أسلحة نووية، تشعر بالقلق إزاء هذا الوضع وتطلب من جميع الدول الحائزة للأسلحة النووية أن تلتزم بشكل كامل بالتزامات المادة 6 والالتزامات الأخرى المتعلقة بنزع السلاح النووي.
وتابعت سفيرة إيران في الأمم المتحدة: إيران تعرب عن قلقها العميق إزاء التأخير المستمر والطويل في تنفيذ قرار العام 1995 وخطة العمل لعام 2010 لمنطقة الشرق الأوسط. الكيان الاسرائيلي وبدعم من الولايات المتحدة، عارض دائما جميع التدابير الرامية إلى تاسيس منطقة الشرق الاوسط الخالية من الأسلحة النووية بل ويهدد إيران بالأسلحة النووية. نحن ندين بشدة هذا العمل غير المشروع وغير القانوني وغير المسؤول الذي يقوم به الكيان الإسرائيلي.
وأضافت: يجب على المجتمع الدولي ارغام الكيان الإسرائيلي على التخلي عن خيار الأسلحة النووية، والقبول بمعاهدة حظر الانتشار النووي كعضو غير حائز للأسلحة النووية، والقبول باتفاقية الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وشددت على أن الضمان الوحيد لعدم استخدام الأسلحة النووية هو محوها بالكامل، ولهذا الغرض يجب صياغة المعاهدة الشاملة للأسلحة النووية من قبل مؤتمر نزع السلاح.
انتهى ** 2342
تعليقك